التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

لنوفر على أنفسنا جولات أخرى

عزيزتي التي لن تقرأ، أعرف أن الندم شيء مؤلم، سبق وندمت على الكثير من الأشياء، وأعرف كيف يمكن لإنسان أن يلعن إختياراته آلاف المرات، لكن في نهاية الأمر أنتي تدركين بالطبع أن كل إنسان عليه أن يتحمل عواقب إختياراته، سبق وأخبرتك ذلك ملايين المرات، وأكدت عليكي في المرة الأخيرة، أعرف إنك تتذكرين. عزيزتي، لن أعفوا عنكي، أنا لست الله كي تسعكي رحمتي، لا أستطيع أن أتجاهل كل تلك الثقوب التي خلفتيها ورائك أخر مرة، لازلت أعاني من آثار طعناتك. عزيزتي لو تتذكرين: أخبرتني بأن لا ندع ذكرياتنا أن تؤثر على قرار إنفصالنا، انا منذ تلك اللحظة لم أنسى ما أخبرتني به، ولم أنسى ذكرياتنا أيضًا، أرجوكي عزيزتي أن لا تتوسمين في ذكرياتنا أن تشفع لكي، تذكري يا عزيزتي انا لست الله منذ اللحظة الأخيرة، عزيزتي، كان هناك الكثير من المواقف التي تمنيت أن تعودي فيها، وفي المقابل كنت سأسامح، لست نبيًا لأتمسك بمواقفي لهذا الحد، لا أخفي عليكي سرا، وقتها كنتي في قمة ثورانك وانا في قاع إكتئابي، يجوز الأن تبادلنا الأدوار، يجوز.. لكن انا كنت مجبر على المواصلة، لذلك لا اعتقد أن وجودك سيشكل فرق عزيزتي. عزيزتي التي لن تقرأ، أرجوا أن تس
آخر المشاركات

لماذا نهاية علاقتي العاطفية أقل مأساة من الأخرين

(3) عندما قررنا إنهاء تلك العلاقة وفي نفس اللحظة.. كنت مندفعًا في ذلك الإتجاه، لا أتذكر إنني كنت سعيدًا بهذا القرار لكن لم أكن آرى إتجاه غير ذلك، ماحدث بعد ذلك هو الإرتداد إلى الإتجاه المعاكس وبكل قوة حسب قوانين الفيزياء، إندفعت نحو الإكتئاب والحزن الشديد، شعرت وكأنه تم تدميري نهائيًا وللأبد، لم تكن تلك الفترة هي ما تأكدت فيها إنني أفضل من غيري.. وإنما بعد ذلك عندما إكتشفت أن هناك أشياء لا تُغتفر، تحول الحب إلى حزن ثم كراهية، كم الحب تلاشى تمامًا، تقطعت كل أوردة قلوبنا المتصلة بيننا، وبعدما إستطعت أن أتخطى معظم أحزاني وبدأت في إستعادة طاقتي ونظرت إلى الأمور من بعيد بصورتها الكاملة تأكدت أن شيئًا طيبًا قد حدث، رأيت أشخاص أيضًا إنفصلوا لكن بطرق أهدئ وأقل مأساة –أو كذا كان ظاهرًا، أشخاص لم تنقطع أوصالهم تمامًا مثلي، وجد قلوبهم تحمل الحزن والحب، وجدت كلمات من الأسى والمشاعر الطيبة تجاه الطرف الأخر، ففكرت متى سينتهون؟ ربما سينهي الحب لكن سيبقى في قلوبهم أشياء قليلة من الماضي لن يتمكنوا من تخطيها، فشعرت أن نهاية علاقتي العاطفية أقل مأساة من الأخرين.

الجانب المضئ.. والمظلم

(2) في أعماق أعماق البحر.. لا يوجد صوت سوى الصمت، في البحر يمكن أن تسمع صوت الصمت.. وأحيانًا من بعيد صوت الأمواج وهي تمر من فوقك.. أيًا ما يكن مصدر الصوت فالصمت أقوى، ستشعر برغة في الإسترخاء لكن سيظل عقلك يفكر.. لن يتوقف عن التفكير، حتى مع محاولتك على كتم أنفاسك لأطول فترة ممكنة حتى الإختناق، ستظل الأفكار تأتيك سريعة إلى أن تعاود التنفس مرة أخرى، سواء بخروجك إلى السطح والعودة إلى الضوضاء أو التنفس من خلال إنبوب الأكسجين، على العموم وبعد تلك التجربة يمكنك الأن البدء في ترتيب أفكارك مرة أخرى وإكتشاف إنه في النهاية يمكنك أن ترى ما مضى بوضوح أكثر، الأن مضى عام كنت أظنه لن يمضي أبدًا، وها انا الأن أقف على حافته مبتسمًا حتى على الرغم من إنني لست سعيدًا كليًا، لكن عرفت أن كل شيء مهما كان مستحيلا سيمضي، وهذا هو الجانب المضئ، أما عن الجانب المظلم هو ما سيأخذه منك في النهاية.

التجربة الكاملة

(1) إني عالق هنا لا أحد يسمع ولا أحد يهتم، كل ماكنت أريده هو عناق طويل وقبلة والكثير من الحب، لأنني لا أستطيع تخطي أحزاني، وآثار العاصفة لاتزال عالقة بأكمامي، أشعر بثقل في يدي وقدمي اليسرى متأخرة عن أخراها ببضع سنتي مترات، يمناي تريد الذهاب ويسراي لاتزال تحاول، قلبي يخفق بشكل جيد لكن أثار الحزن واضحة على صوت نبضاته.. عقلي يكاد ينفجر من فرط محاولاته، لكن لا فائدة فالعقل لا يدرك كل شيء دفعة واحدة عِند الفقد، فقط عندما نبتعد وننظر إلى الأمور من بعيد يمكن أن نرى بوضوح أكثر على عكس الشائع أنه كلما أبتعدنا كلما قلت الرؤية، انا عندما أبتعدت وجدتني ملقى على الأرض كآنينة محطمة إلى عدد لا نهائي من القطع بحيث يصعب إصلاحها مرة أخرى، في البداية لم أتعرف عليّ وأعتقد انه شخص ما لا أعرفه فكنت على وشك أن أبدي تعاطفي معه لكني أكتشفت أنه أنا!.  لم يكن أحدًا سواي هنا، فلم يتعاطف أحد معي ولم يهم أحد بمحاولة لملمة كسراتي من على الأرض، أقتربت بهدوء كي لا تطئ قدمي على شيء مني، كان الوضع هكذا مزري بشدة، أن تنظر إلى الصورة بأكملها ثم تقترب فتبدأ بملاحظة أشياء إضافية أشد قسوة.  بعد مدة أخذت أنظر فيها إ

في محاولة لملمة الحطام

تبدو الكلمات غير واضحة بالنسبة لي، كأني لم أكتب من قبل، كأن عقلي بدأ لتويه تعلم الهجاء، أفكاري مشتتة تنطلق يمينًا ويساراً وقلبي يؤلمني من تسارع نبضاته، سأحاول التقاط بعض الجمل الأن.  لا أستطيع البوح لورقي بما يدور في رأسي... يا لا للمأساة، أن تكون تلك الحالة ما أوصلت نفسي إليها حتى مع كل أصوات الرفض التي كانت تنطلق لتنبهني بألا أنجرف نحو هذا التيار بتلك السرعة. وبعدما قطعت تلك المسافة انتهى كل شيء كما توقعت.  لستُ متأكدًا من شيء، هل هذا ذنب ما وذلك كان الخلاص؟ أم سيزيف لم يعد أسطورة الأن وها أنا أحمل الصخرة على كتفي منتظرًا أشاره الصعود مرة آخري.  كل تلك الصور والذكريات التي بيننا، كم سيستغرق حذف كل هذا من الوقت؟ كم سيأخذ من قلبي معه، وماذا سيتبقى لي بعدما أنتهي، أتمنى أن أجد ما يكفي لمواصلة تلك الحياة.  حذفت كل الصور التي جمعتنا من على هاتفي، أكثر من 900 صورة، كل صورة كانت تحمل ذكرى ما، كل ذكرى في مكان بالقاهرة، حيث شهدت تلامس أيدينا وبعض العناق والكثير من النظرات إلى أعيننا، لكنها في المكالمة الأخيرة أخبرتني أن لا ندع تلك الذكريات أن تأثر على قرار انفصالنا، حيث ان

الإستقواء بالفيمنيست

في إيطاليا عام 1400 ظهر حزام العفة أو ما يطلق عليه " Chastity belt " وهو عبارة عن حزام من الجلد أو المعدن ترتديه النساء ويقفل على أعضائهن، ويظل المفتاح لدى الزوج إلى أن يشاء فيفتحه، فعلياً أول ظهور متعارف عليه لهذا الشئ كان في كتاب لـ كونراد كيزر فون إيشستات يدعى "  Bellifortis " وهي كلمة لاتينية، ويصف في الكتاب التكنولوجيا العسكرية في ذلك العصر من ضمنها رسمة لحزام العفة ووصف له كُتب عام 1405 ومن ضمن ماقيل انه ثقيل جداً ليتم أكتشاف ذلك الحزام عام 1889 من قبل أنطوان باشينجر في النمسا، ويوجد بعض النماذج الأخرى للحزام –غير معروضة- في متحفي الوطني الألماني و البريطاني. في رواية نشرت عام 1985 بعنوان " The Handmaid's Tale " لكاتبة وشاعرة ونسوية كندية تتحدث في روايتها حول الرهاب الديني ضد المرأة داخل جمهورية جلعاد –الولايات المتحدة سابقاً- وجلعاد في العهد القديم كناية عن يابيش جلعاد في ايام القضاة، ‏ وذلك اثر العقاب الذي أُنزل بسبط بنيامين المجاور نتيجة تغاضيه عن حالة فساد فاضحة، ففي ذلك الوقت ‏ بعد ان كاد الاسرائيليون يُفنون كامل سبط بنيامين

ما أتعس الأنسان

ربما يفزِعكِ قليلاً سيدتي القارئةُ سؤال: كم عُمرِك؟.. لكن صدقيني أصبح هذا السؤال يفزعني أيضاً . أقل من شهرين وسأكمل عامي الرابع والعشرين، وعندما يسألني أحدهم الأن كم أتممت.. أتلعثم في الرد وأقول " أتممتُ الثامنة عشر وقليلاً " نعم توقّفت روحي عند الثامنة عشر لكن جسدي سيكمل الطريق إلى الأربعين أو الخمسين ربما، لكن السؤال.. كيف يكمل جسدي عمره بدوني !! تستطيع أن تقيس مقدار تقدمك في العمر عبر أنجازاتك في الحياة القصيرة/الطويلة التي ستعيشها سواء حققت هدفاً أو لم تحقق، عندها فقط يمكن أن يُثقل كاهلك وجودك في خانة منتصف العشرينيات . يا إلهي !! منتصف العشرينيات بالنسبة إليّ هو الفارق بين فزع رجل وصدمة إمرأة على مشارف الأربعينيات، لك أن تتخيل أنت مقدار الهلع الذي أصابني عندما فكرت في الإجابة على سؤال ساذج من أحدهم ربما بعد عشر دقائق من انتهاء حديثنا سينسى أنني قلت له أنني تخطيتُ الثالثة والعشرين، وسينسى هو أنه سألني من الأساس . سيظل يؤرقني تفكيري، كم مضى وكم بقى لأتلكع في درب رحلتي هكذا!! قرص الشمس أصبح في منتصف السماء وها هي توشك على أن تُطمس وترحل إلى الجزء الآخر من