(3) عندما قررنا إنهاء تلك العلاقة وفي نفس اللحظة.. كنت مندفعًا في ذلك الإتجاه، لا أتذكر إنني كنت سعيدًا بهذا القرار لكن لم أكن آرى إتجاه غير ذلك، ماحدث بعد ذلك هو الإرتداد إلى الإتجاه المعاكس وبكل قوة حسب قوانين الفيزياء، إندفعت نحو الإكتئاب والحزن الشديد، شعرت وكأنه تم تدميري نهائيًا وللأبد، لم تكن تلك الفترة هي ما تأكدت فيها إنني أفضل من غيري.. وإنما بعد ذلك عندما إكتشفت أن هناك أشياء لا تُغتفر، تحول الحب إلى حزن ثم كراهية، كم الحب تلاشى تمامًا، تقطعت كل أوردة قلوبنا المتصلة بيننا، وبعدما إستطعت أن أتخطى معظم أحزاني وبدأت في إستعادة طاقتي ونظرت إلى الأمور من بعيد بصورتها الكاملة تأكدت أن شيئًا طيبًا قد حدث، رأيت أشخاص أيضًا إنفصلوا لكن بطرق أهدئ وأقل مأساة –أو كذا كان ظاهرًا، أشخاص لم تنقطع أوصالهم تمامًا مثلي، وجد قلوبهم تحمل الحزن والحب، وجدت كلمات من الأسى والمشاعر الطيبة تجاه الطرف الأخر، ففكرت متى سينتهون؟ ربما سينهي الحب لكن سيبقى في قلوبهم أشياء قليلة من الماضي لن يتمكنوا من تخطيها، فشعرت أن نهاية علاقتي العاطفية أقل مأساة من الأخرين.
قلبي صغير كفستقة الحزن.. لكنه في الموازين أثقل من كفة الموت.