التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2015

الوعد

تظل النهاية الحتمية لأي علاقة هي إنهاء العلاقة بطريقة شرسة حيث لا رجعة فيها، وأن العلاقات التي تنتهي بكل هدوء هي في الحقيقة تظل معلقة إلى حين إشعار آخر . فكم مِن علاقة عاطفية أقمناها ونحنُ نعلم أن نهايتها كسابقتها، وكم من علاقة توقعنا أنها تلك المرجوة وإكتشفنا نهايتها السريعة، ويبقى الجزء الأكثر مأساوية في أي علاقة هو كمّ الذكريات والأحلام التي كنا نطمح لتحقيقها معاً لنكتشف في النهاية أنها كانت سراباً – مجرد أحلام لم يكتب الله لها أن تتحقق . كم حلمنا بالسفر معاً إلى إيطاليا مروراً بلندن ثم نحط أخيراً بفرنسا، لنلتقط الصور التذكارية واللحظات الأكثر متعة في حياتنا معاً  أسفل برج إيفل أو على جسر بريدج أمام ساعة بج-بن او في شوارع روما وأزقة البندقية، كم حلمنا بالوقوف معاً امام إحدى شطآن الإسكندرية في ليلة من ليالي الشتاء ونحن نحتضن بعضنا البعض، كم حلمنا بالتسكع في شوارع وسط المدينة بالقاهره... والحسين... وشارع المعز - ليلاً، كم حلمنا بالسفر معاً على نفس الطائره الى أي مكان حول العالم... ما دمنا معاً مؤكد سنكون سعداء للغاية، كم حلمنا بمدينة خاليه من السكان.. فقط انا وأنتي وكتا

دون ان تكترث لنزيف الملك

دخلت الأميرة التحدي، بغرور.. وقوة.. دون أن تكترث لنزيف الملك ، سدّدت ضرباتِها بعجرفيةَُ كسابق عهدها.. دون أن تكترث لنزيف الملك ، فتصدىَ الملك لضرباتها ب قلبة.. دون أن تكترث لنزيف الملك ، لم تستسلم إلا عندما إستسلم الملك.. دون أن تكترث لنزيف الملك ، بكِىَ الملك على أثر ضحكات إنتصارها.. ولم تكترث هي لنزيف الملك لأنها ابداً ما كانت تكترث لشئ سوى لهوها بجسد الملك.. و دون أن تكترث لنزيف الملك ، والأن.. وبعدما مات الملك.. بكت وهرولت الى غرفتها وهي تبكي.. دون أن تكترث لنزيف الملك ، وأبت ان تنتشلهُ من موته لعجرفتِها، أبت أن تفعل ف تخسر التحدي، انتهت اللعبة أيتها الأميرة بموت الملك وأنتي.. لم تكترثي يوماً لنزيف الملك، فإبحثي عن فوز آخر.. في جسد آخر.. غير الذي مات.. وهو ينزف.. وانتي لا تكترثي.

الحالة الرابعة

هي بالفستان الي فوق الركبة بحاجات بسيطة، واسع شوية كتير من تحت وضيق شوية كتير من فوق-زي موضة الستينات ..، وبنرقص مع بعض على مزيكا (انا لحبيبي) وبنضحك بصوت اعلي من المزيكا العالية ع ضوء الشمس اللى ضارب ف عنينا.

الحالة الثالثة

وقتها كان المكان غير المكان ، والسما غير السما ، الكون تقريباً كان غير الكون.. مختلف ، الوانه زاهيه ورائحة فانيليا-اللى بنحبها- ف كل مكان، ورغم الزحمة إلا اننا كنا لوحدينا-مش حاسين بحد، كأن الكون بطّل لفّ والجاذبية قالت لنيوتن انت غلطان ..، ومع اول نظرة، واول مسكة ايد، واول انا معجب بيكي كل شئ وقّف مكانه، وانتهى.

الحالة الثانية

ليسوا أحباباً لكنهم أصدقاء، لدى كل واحد منهم جزء يفتقده الآخر بشكل عام، مجرد إشباع لرغبات مكبوته اسفل درج قصر احد ملوك القرن الكذا والثلاثين، جمعتهما رغباتهما ولم تفرقهما ابداً لانهم يعرفون ويعلمون ما يقومون به ولماذا ومتى واين، تبقى الاسرار وحدها هي الفتاح لإستمرار شهوة الإنتزاع تلك، لو فُقد هذا المفتاح لماتوا معاً وانتهت تلك العلاقة المكبوتة أسفل الدرج. ○الحالة الأولى

الحالة الأولى

ذات مساء .. كان يستمعُ إلى مقطوعه شرقية -وحدَه، كانَا قد إعتادَا الإستماع إليها معاً، وكانا قد ارتبط في ذهنيهما صوت البحر وهو ينثر رزازهُ على وجوههم، كانت تضحك بصوت هادئ كعصفور ازق اللون في منتصف فصل الربيع ع عنق زهرة التوليب، الان.. هي ذهبت وجف رزاز البحر وطار العصفور بعيداً وماتت الزهرة ولم يبقى غير ذكراها المؤلم.