التخطي إلى المحتوى الرئيسي

في حُب أبي

30/11/2013 
اليوم اتم أبي الـ ثلاثين يوما من عمرة مفارقاً الحياة بحُلوها و مُرها
يقول مثل هندي " نعرف قيمة الملح عندما نفقده، و قيمة الأب عندما يموت " وانا علي العكس كنت اعرف قيمة ابي عندي ... يوما ما سأموت ايضاً لا احد سيُخلد فيها جأنا إليها بميعاد و سنرحل بميعاد وها انا اصبر نفسي بقول الله تعالي بسم لله الرحمن الرحيم (وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه واولئك هم المهتدون)

  • ذهب من كان يحميني وقت ضعفي ويحملني حين اقع على ظهرى

  • ذهب من كان يدللني وانا صغير - اتذكره كأنة كان يلاعبني أمس عند مدخل بلاكونة غرفتى واختى بجوارنا ، وحين كان يحملنا على ظهرة ويسير بنا ، حين كنت صغيراً تقول امي:"انة كان يحب ان حيملني ويرفعني الى الهواء ويغني لي تلك الاغانى التى لم تليق يوما بطفل ^_^ "

  • ذهب من كان يحملني وانا مريض- استطيع ان أتذكر ذلك اليوم وانا عمرى تقريبا ثلاثة عشر عاماً كم كنت ثقيلاً علية وحملنى وذهب بي الى الطبيب وسهر ذلك اليوم بجواري حتى الصباح

  • ذهب من كان يسعي لتحقيق احلامي وكل ما اتمنى حتى ولو لم يكن في مقدوره ذلك

  • ذهب ابي والان اشعر اننى اسير بلا ملابس .. اسير بلا ظهر .. اسير وعندي يقين بأن اكبر المصائب التى يمكن ان تحدث قد حدثت بالفعل فماذا سيحدث اكثر من ذلك !!
ذهب الذي اشتاق الى ان اقبل يديه الان .. حقا اريد ان اقبل يدهُ وبشدة واضعها على خدي-كما كنت افعل- لكي أستمد منة القوة- رحمة الله عليك يا ابي عشت طيب القلب و اللسان والان سيرتك العطرة على كل لسان ، إنما الميت من يمشي ميت الخير و الخبر-لا لم يمت

تعليقات

  1. نسأل الله له الرحمة والمغفرة والله لقد عادت بى السنين وتذكرت ابى رحمة الله عليه فلقد مات ابى وانا بين الشهر الثالث والرابع ولا اشعر بحنية الاب وهذا الكلام الجميل ولكن كانت ارداة الله اكبر من كل شيئ وتربيت على ايدى امى العزيزة التى احسنت معى ومع اخواتى حتى اصبحت انا الان فأنا اكن لها كل الشكر والعرفان واسأل الله العظيم ان يكرمها فى الدنيا والاخرة وان يطيل فى عمرها

    ردحذف
    الردود
    1. ربنا يرحمهم جميعاً يا هاني و يرحم كل اموات المسلمين وغير المسلمين يارب.

      حذف

إرسال تعليق

What's on your mind?

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عاطشف ... تعالى فى سكس

عاطشف ... تعالى فى سكس عنوان ممكن يكون سئ .. لكن اكيد مش اسوء من الواقع هدخل فى الموضوع على طول وبدون مقدمات الشعب العربي بقا بيفكر بنصه التحتانى" عندى قناعه ان... "لحل اى مشكلة .. لابد من مواجهة المشكله" بمعنى .. لما نعترف ان العرب بقو عباره عن Sex Machine مش كدا وبس ... لأ كمان تحولت نظرتهم للمرأه او البنت على انها عبارة عن سله زباله بيرمو فيها كبتهم و سفالتهم وتفكيرهم الوسخ انا عارف ان المشكله دى ليها اسباب واهمها التربيه الوسخه الى هما اتربوها التعليم الفاشل بتاع الحكومه الشيوخ الى سابت الدعوه واتجهت للسياسه وكفرت البشريه كلها كفايه كدا عليا سمعونى رأيكم فى الموضوع .

إلي اللقاء بيلار

في هذا التوقيت الساعة الخامسة مساءً وقبل أن يفيض الليل كل السماء بلونهِ الأسود الكئيب اللهُم إلا بضع لآلِئ بيضاء  ، وبجانب شباك الميني باص ، الهواء يهز ما تَبقي من شعري و آخر يلكُمني على خدي برِفق ، هي -التي لا أعرِف من هي- تقرأ بجواري عزازيل وأنا أنظُر إلى السماء في لونِها الواحد رمادي يميل إلي الأزرق أتأمل نسيم الهواء و أُتابع قراءة روايتي مئة عام من العزلة ، في أُذني أستمِع إلي من يبعث في جسدي الروح -ولكم في الموسيقي حياة- أستمِع إلي هبه طوجي .. تتعالي صرخاتها في أُذني ويتعالى رِتم الرواية حتي قوله " كانت تُسمى بيلار تيرنرا وكانت إحدي المشاركات في الرحلة التي إنتهت إلى تأسيس ماكوندو ... " نعم سأُسميها بيلار إلي الآن ، هي بيضاء أو شقراء لم أُدقق صراحةً ، عيناها خضراء تنبعث منها حياة ، شعرها الذي يتساقط عُنوة على خديها فترفعهُ بيدها وتُقلِب صفحات عزازيل بالأٌخرى  لم أحبها ولا أنا كنت مُتيم بها هي فقط أعجبتني ، الحالة فقط هي من أعجبتني فكيف لهذا الميني باص الذي يركبهُ البوساء يحوي تلك الفتاة بيلار ، نزلت بيلار في المحطة التالية ؛ صراحةً تابعتها ببِضع نظرات حتي غابت

لا للأحزاب الدينية

خالص عزائي الى كل من فقد آبً او أبن او أخ او زوج ، خالص عزائي لوطن حزين فقد آسر و جنود و شباب و بنات ، خالص عزائي الى رجل فقد شجاعتة وامرآة فقدت انوثتها وطفل فقد بهجتة وشيخ فقد هيبتة ..، مرت على مصر فترة من التمييز و التكفير و التهميش الديني و الأتهامات بالعمالة الخارجية كادت انت تودي بالوطن الى منحدر خطير لا عودة منة لكن رفض الشعب وتمرد ضد   الذين أباحوا لِحاهم وعاثوا المدينة فسق الجلالة . من خصائص حقوق الأنسان انها ملك للناس كافة لأنهم بشر وتتميز بأنها حقوق عالمية أى واحدة لجميع البشر بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين أو الاصل الوطنى أو الاجتماعى وقد أرست الأمم المتحدة، باعتمادها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948   معايير مشتركة لحقوق الإنسان ، ورغم أن هذا الإعلان ليس قانوناً دولياً ملزماً، إلا أن مصادقة جميع دول العالم عليه منحت أهمية كبيرة لمبدأ   المساواة واحترام الكرامة الإنسانية لجميع البشر على اختلاف دياناتهم وأجناسهم بغض النظر إن كان الشخص غنياً أم فقيراً، قوياً أم ضعيفاً، ذكراً أم أنثى. فكانت شرارة الثورة المصرية الأولي قائمة على عدم إهدار حق الكرامة ل