التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المُعينون في المنظمات الحقوقية



-مقتبس عن قصة حقيقية
-ذات يوم صدمت سيارة جرواً يعبر الطريق لأمه، فكسرت قدمه الصغيرة، لم يقوى على الإحتمال وظل يصرخ من شدة الألم، حاولت ومن حولي الإقتراب منه فرأيت دموعه تتساقط من عينيه كإنه بشر، هل تتخيلون أن يذرف جرواً دمعاً !!
ظل يصرخ ويبكي إلى أن وصلت أمه وكل هذا لم يتعدى الثواني المعدودة، أخذت الأم تقبل صغيرها وتتطمئن على قدمه وهي تنبح في الجميع كإنها تحاول معرفة من منا حاول قتل طفلها، ثم وسريعاً جرت نحو السيارة وأخدت تنبح بشدة في من بداخلها وهو على وجهه إبتسامة بلهاء، كإنه يقول لنفسه وللجميع انه جرو ما كل هذه الضجة !!
ثم أدار محرك سيارته متجاهلاً الجميع بما فيهم الأم؛ إذ فجأةً وقفت هي أمامه لتمنعهُ من الفرار فكاد أن يصدمها هي الأخرى حتى إبتعدت من أمامه وفر سريعاً لكنها لحقت به إلى أن إبتعدوا بعيداً عن صغيرها ف اضطرت للرجوع للمكوث بجواره ورعايته وهي تحدق فينا غير واثقه بنا، وتكشر عن أنيابها وكإنها تأمرنا بالإبتعاد والرحيل عنهما غير طالبة أي مساعدة مننا فقط نظرات الخوف والترقب هي ما سيطرت على المشهد إلى أن إبتعد الجميع رويداً رويداً .. وهي بدأت في سحب صغيرها إلى مكان أكثر أماناً من قارعة ذلك الطريق حتى سحبته اسفل سيارة لتعتني به أكثر وترضعه.
-رفضت الأم أن يقترب أحد منها أو من صغيرها بعد تلك الحادثة.
-بعد أيام مات الصغير، لم يحتمل الألم فإستسلم له.
-أصبحت الأم أكثر عدواناً فبات الجميع يخاف منها.
-ماتت الأم بعد فترة حزناً على فراق صغيرها.
-بعد أيام من موت الأم سمعنا أن ذلك السائق تم تعيينه في إحدى المنظمات لحقوق الحيوان !!

تعليقات