التخطي إلى المحتوى الرئيسي

فرش وغطا وما بين الثلاثة مشاهد






مشهد واحد:
البطل ملقي على الارض مقتولاً على أيدي متعصبين.
انتهي الفيلم.
ربما اكون ظالماً قليلاً .. وربما لست مثقفاً بالطريقة الكافية لتقبل فيلماً  صامتاً وعندما بدأت محادثة بعد منتصف الفيلم بقليل يصبح مزعجاً بطريقة كافية لجعلي اخفض الصوت او اجعلة صامتا-مش فارقه كتير- او عندما من المفترض –في رآى- ان يتحدث البطل مع الشخص الاخر ولا يفعل .. اقوم انا بالتحدث بدل منه واكتب سيناريوا للحوار الذي لا يتعدي 7 ثواناً وربما اقل لكن اردت البدأ بالنقد السالبي قبل الاجابي .. لأجعل لنفسي مساحة كافية من الفضفضة في إيجابيات هذا العمل الذي –إجمالياً-اعجبني.
مشهد اثنين:
شخص ملقي على الارض يتألم-ربما-يحتضر حتى الان لا نعرف كل ما نعرفة ان احدهما هو بطل الفيلم-شاهدناه من قبل بطلاً في مسلسل رمضان الماضي- وهنا كان السؤال مين دول ؟؟ بصراحه اي شخص هيتفرج ع الفيلم مش هيحتاج يعرف مين دول بقدر ما هيتمني ان البطل يتكلم-معلش مش متعودين- الملفت في الفيلم والامر الإيجابي هو الشخصيات الحقيقية الي كانت بتروي تجاربهم .. ودا الى خلي الفيلم يلفت انتباه الكثير من عشاق الافلام الهادفة "الروائية" من الاساس وفي بعض المشاهد كنا على وشك البكاء لو لا ان مخرج الفيلم –اطال الله عمره- لم يطل هذا المشهد-مشهد الطفل عامل النظافة- يمكن تلخيص الفيلم في ان صمتة سبب نجاحة فنحن لم نعد نريد ان نستمع مره اخري الى ثرثرة ممثلين و حوارات مبتزلة وقصص بطولية عن الثورة المجيدة –اقصر الله عمرها وانهاها ع خير.
مشهد ثلاثة:
داخل احد المساجد يتلوا احدهم ابتهالاتاً ويجلس البطل بجواره ليستمع-ربما مجبراً- ولكنها تعكس صورة الاحتماء بالمسجد و الطمئنينة و الراحة النفسية التى تهطل على قلب البطل وفي مشهد اخر يساعد البطل شيوخ الإنشاد في إصلاح معداتهم الصوتية، و يستمع إليهم و معهم لأشعار ابن الفارض و الحلاج الصوفية المغناة  "-حُبي لِمولاي أضناني وأسقمنى فقلت لٌه يا أحبابي هل يتداوي الداءُ بالداءُ حُبي لمولاي اسقمني وأضناني فكيف أشكوا الى مولاي مولائي -يا فكري شَيبتني قبل إلى من سني دبلت عود الصبا و الضهر من سنى خدت الاحبة الى كانُ زمان مأنسيني انا لو نسيت همى تشغلني هموم جاية واقرب الناس عليا بالهموم جاية خالوا عوازلي عليا بالملام جاية وعابو فيا ولهم ماشوم من سني "  ... ولك يكتفي بذلك بال اضاف أيضاً بعض الترانيم الى العمل ليصبح روحانياً خالصاً .
ظل مخرج الفيلم منذ البداية الى النهاية يداعبنا بحركات الكاميرا الغير معتادة فجعل منها بطلاً ثالثا بجوار " آسر يس و رفاقة في الفيلم " لا يسعني سوي ان اقول ما قلتة بعد اخر مشهد في الفيلم " نعم ... انت عايز اية يعني ؟ " .. وفعلا هو عايز اية يعني ؟؟.
كتابة: أحمد عبد الله السيد، بمشاركة عمر شامة. إخراج: أحمد عبد الله السيد.
 تمثيل: آسر ياسين، عمرو عابد، يارا جبران، محمد ممدوح، عاطف يوسف، محمد فاروق، سندس شبايك، حمدي التونسي، مني الشيمي، سيف الاسواني، مريم القويسني، مايكل ممدوح، لطيفة فهمي.
مدير التصوير: طارق حفني. مونتاج: هشام صقر. إنتاج: "فيلم كلينك" و"مشروع" بالتعاون مع "أضف" و "آفاق"..



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شارع محمد محمود

شارع محمد محمود هتخش؟.. يقولها الرجل البسيط الذي يوزع الكمامات مجاناَ لكل من يفكر في أن يخطو إلي داخل الجحيم .. محمد محمود يقولها الرجل بطريقة تطرد أخر ما في صدرك من تردد وخوف، الخوف من تخطي الزحام إلي الصفوف الأمامية، حيث قد تنتهي حياتك أو تبدأ بداية جديدة مليئة بالألم والعذاب إذا أصبت وفقدت جزئاَ من جسدك، تفكر في كلمات الرجل ثم يتلاشي خوفك تماماَ بمجرد أن تسمع طبول الألتراس لا يوجد خوف هنا .. إنهم يحتفلون ... بمواجهة الموت، هذا المشهد أسطوري .. تشعر وكأنك قد عدت إلي حقبة زمنية من زمن الحروب القديمة عرفت الأن ما هي فائدة طبول الحرب ..  فهي تطرد كل أفكارك الخائفة في ساعة الصفر وتدفعك دفعاَ للأمام. عمود النور ذو الضوء الأصفر يلقي بظلاله علي الثوار المعتلين كل شئ في الشارع بداية من المباني إنتهائاَ بالعواميد .. بينما تلحظ بهتان ضوئه الذي سببه كمية الغاز المسيل للدموع التي حلت محل الهواء. إذا كان دخول جنة الحرية صعباَ .. فدخول جحيم محمد محمود أصعب، حيث يتسابق الجميع لنيل شرف التواجد في الصفوف الأمامية .. وسط صوت الطبول وسيارات الاسعاف والهتافات وهذا الضوء...

سور الأزبكية

    مترو الانفاق : هو دلؤقتى بس تقدر تقول عليه " ساونا الغلابة " ، اصل الساعة في غرفة الساونا بحوالي 200ج على اقل تقدير تخيل بقا بـ1 جنية تقدر تدخل الساونا وتخرج منها حد تاني خالص مشاءالله ... المهم دا مش موضوعي . سور الأزبكية : اول مره انزل سور الازبكية على الرغم من انى كنت كتيير بعدي عليه لكن عمري ما اشتريت منه كتب لان غالبا كنت بقرأ PDF الجميل في الموضوع هو شكل الاكشاك الممتع للنظر بالإضافة الى ان المكان يضم 132 كشك لبيع الكتب القديمة و الجديده و الاجنبية و المجلات العالمية بأسعار زهيدة جدا . نزلت ( محطة العتبة ) طلعت من سلم الخروج × التاني لحد ما وصلت لنص المحطة ... بصيت على كل المخارج لحد ما لمحت يافطة مكتوب عليها ( حديقة الازبكية ) ومشطوب عليها بالأسبراي المهم دخلت من الباب لقيتني في " سوق الجمعة تقريبا " وكلة فارش ع الارض وبيبع اى حاجه صيني ، طلعت السلم الي بيعلمك الصبر من بطئ الناس عليه دخلت ف اول شمال-الزحمة خفت-تقريبا محدش من عامة الشعب بيدخل شمال-ربنا يقوي إيمانهم- بعد كدا دخلت ف اول يمين سبت اول محل و التاني و التالت ع الشمال وو...

الجانب المضئ.. والمظلم

(2) في أعماق أعماق البحر.. لا يوجد صوت سوى الصمت، في البحر يمكن أن تسمع صوت الصمت.. وأحيانًا من بعيد صوت الأمواج وهي تمر من فوقك.. أيًا ما يكن مصدر الصوت فالصمت أقوى، ستشعر برغة في الإسترخاء لكن سيظل عقلك يفكر.. لن يتوقف عن التفكير، حتى مع محاولتك على كتم أنفاسك لأطول فترة ممكنة حتى الإختناق، ستظل الأفكار تأتيك سريعة إلى أن تعاود التنفس مرة أخرى، سواء بخروجك إلى السطح والعودة إلى الضوضاء أو التنفس من خلال إنبوب الأكسجين، على العموم وبعد تلك التجربة يمكنك الأن البدء في ترتيب أفكارك مرة أخرى وإكتشاف إنه في النهاية يمكنك أن ترى ما مضى بوضوح أكثر، الأن مضى عام كنت أظنه لن يمضي أبدًا، وها انا الأن أقف على حافته مبتسمًا حتى على الرغم من إنني لست سعيدًا كليًا، لكن عرفت أن كل شيء مهما كان مستحيلا سيمضي، وهذا هو الجانب المضئ، أما عن الجانب المظلم هو ما سيأخذه منك في النهاية.