التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٤

وصايا غجري الحكيم

وَصاَيا غَجرىِ ألحَكِيم إبنتي مريم - من جديد - أحدثك .. لعلها المرة الأخيرة أعرف أنه الآن - ربما - يكون حديثي ضيقاً على صدرك لما جري بيننا آخر مرة .. أو لعلكِ سامحتني وسوف تقابليه بلهفة مسافر وصل تواً إلى أرض وطنه ، علي الرغم من أننا لم نتحدث كثيراً في السنوات الأخيرة سوى مرتين أو ثلاثة عن طريق رسائل البريد المملة - التى ساعدت على تطور الخلاف بيننا - إلا إننى إشتقت إلى صوتك بشدة عزيزتى ... سأدخل في صلب الموضوع مباشراً   كَوني أباكِ هذا لا يعصمني من الخطأ .. لا أريدك أن تكبري وأنتِ تظنّين أنى رجلاً كاملاً لا أخطئ ولا أجاهد غضبى وغرائزى. أريدكِ أن تنسى هذه الدعاية الزائفة التى تروجها الافلام فأنا لست مثالياً كما كنتِ تتصوريين وليست المثالية هى أن لا أخطئ أبداً ولكن المثالية هى كيف أسامح من جديد ، بعد الحادث الأليم الأخير الذي فرق بيننا ربما أصبحتِ تكرهينني الآن ولكن كان ينتظر أباكِ فرصة أخري منكِ حُلوتى ، أكتب لكِ الآن وفي قلبي الكثير من الحب وحتى لو لم أكن أحبك الآن فأنا أقدر كل لحظة جمعتنا سوياً كما قال الشاعر إبن الفارض " عذّبْ بما شئتَ غير البعد عنك تجد أوفى