حمديكو

فى أحد الليالى .. تقريبا بعد الاعلان الدستوري المشئوم رجعت البيت وحلفت انى مش هنزل غير لما يحصل .. رجعت البيت مخنوق وقرفان وحاسس انى فى اليوم دا كبيرت 30 سنه مره واحده حسيت ان شعري ابيض وهموم على قلبي اد الجبال ، بصيت فى عيون الناس لقيتهم مش مهتميين ، لقيت منهم الى معانا بس متضايقيين ، والى منهم شايفنا مجرميين ، وساعتها قررت انى مش هنزل غير لما الثورة تدخل قلب كل واحد فيهم .. مش هنزل غير لما ننزل مع بعض . جاي اقولكم النهاردا ان الناس دي فاقت وسبقتني على الميدان ... وبينادو عليا علشان انزلهم وفى منهم الى بيتأسف ليا ، خلاص انا نازل ومش ناوي ارجع وايدي فى ايدهم وهنهتف سوا " عيش .. حرية .. كرامة إنسانية " بس جايز حد فينا ميرجعش .. جايز انا ... جايز هما ... جايز احنا الاثنين .. الاكيد ان فى غيرنا ملايين نازليين ومكمليين .. اصل خلاص الثورة رجعت تتولد فى قلب كل واحد فينا من تاني ..... ولو انا مرجعتش ليا كام طلب كدا ونفسي يتنفذوا: 1-    امي و ابويا واختي خلو بالكم منهم 2- عايز جنازه زي بتاعت جيكا "كلنا بنحسدك يا جابر" 3- قرايبي الأخوان عرفو